ذلك الذي علموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذلك الذي علموا لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة ذلك الذي علموا لـ أمين تقي الدين

ذلكَ الذي عَلِموا

دون هوله الكلِمُ

دولة البيانِ هوى

من بُناتها علَمُ

رَوَّع البلادَ ففي

كلّ زَفرةٍ ضرَمُ

رُبّ سامعٍ نبأ

وَدَّ لو به صَمَمُ

أيها الأديبُ طوى

سِفرَ حظّه العَدَمُ

في كتابه غُرَرٌ

كلُّها له ذِمَمُ

إستهلّه أدبٌ

بالكمال متَّسِمُ

وانتهى إلى خُلقٍ

ينتهي به الشمَمُ

ألجديد سنّته

والقديمُ محترَمُ

لا الأثيرُ تاه بِهِ

لُبُّه ولا الخِيمُ

بين ذا وذاك له

كان مذهبٌ أَمَمُ

في أديمها ضحِكٌ

في غُضونها حِكمُ

إستقلّ مبتدعاً

آيَهُ التي علموا

فَهْي إن ردتَهَا ندىً

وهْي إن تُرِدْ حِمَمُ

للملوكِ ما عدِلوا

عابِثٌ إذا ظَلَموا

والشبابُ لَذّتُه

بالخطوب يصطدمُ

يومَ مِصرُ مُمْرَعَةٌ

والزمانُ مبتسِمُ

طائفٌ مجالِسَها

لا يملُّه السأَمُ

بلبلٌ يطيب له

كلَّ ساعةٍ نَغَمُ

الجريءُ مندفعاً

لا تني به الهِمَمُ

للبرئ منتصفٌ

لِلضعيفِ منتقِمُ

تستخفُّه مِقةٌ

يستثيره أَلَمُ

يا سليمُ كنتَ فتىً

في حِماه يُعتَصَمُ

تَستلذُّ مكرُمَةً

في النفوس ترتَسِمُ

ليتَ لي بها مِنَناً

منطقٌ لها وفَمُ

حدّثَ الخُزامُ إِذَنْ

عن نداك والنًّسَمُ

ما أحبها شيماُ

هكذا هي الشيَمُ

البيانُ دولته

كلُّنا لها خدَمُ

نحن عِصبةٌ غضبت

نفسها لما يَصِمُ

مسرفون في دَمِنا

شرُّ ما بنا الكرَمُ

لا سعت إلا سَعةٍ

تستريبها قَدمُ

الثراءُ مفخرةٌ

والأديب متّهمُ

مَنْ يُقيلُ عثرتَهُ

إن كَبَا بِكَ القَلمُ

ما رأيتُ حقًّ فَتىً

كالأديبِ يُهتَضَمُ

ويلها إذا فسدت

بالمبادئ الأُمَمُ

الصّبى وما طُويتْ

في ردائه نَعَمُ

كالكرى يطوفُ به

ثم ينقضي الحُلُمُ

شدًّ ما بُليتَ به

والكؤوس تبتسمُ

جرعةٌ بالكأسِ ردىً

تستبيحها الظُّلمُ

ذقتُها محنظَلَةً

حين ماؤها شَبِمُ

يا عهودَ صبْوَتِنا

ليتَ عهدَكِ الهَرمُ

هل تراهما جَزَعَا

نِيلُ مصرَ والهرَمُ

مِصرُ امّ كل فتىُ

للبيانِ ينفطِمُ

قد عرفتُ فتيتها

يوم تُعرف القِيَمُ

قُلْ لهم وقد فُجِعوا

نحن في الأسى وهُمُ

للبكا وما نثروا

للأسى وما نظموا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذلك الذي علموا

قصيدة ذلك الذي علموا لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي